هي خليط متنافر من الأصوات التي تنتشر في جو العمل فتقلل الإنتاج فضلا عما تحدثه علي المدى الطويل من ضعف تدريجي في قوة السمع ربما انتهي إلى الصمم الكامل، ينتقل الصوت علي شكل تموجات تنتشر في الوسط المحيط بمصدره في كافة الاتجاهات ولا يستطيع الصوت الانتقال في الفراغ بل لابد من تواجد وسط مادي كي ينتقل خلاله هذه التموجات الصوتية، وتتكون كل موجة من تضاغط وتخلخل وتسمي كل موجة بالدورة أو السيكل ويقاس تردد الصوت بعدد الدورات في كل ثانية، تستطيع الأذن البشرية الإحساس بمدي كبير من الأصوات يتراوح ترددها من 20 – 20.000 سيكل / ثانية، كلما زادت شدة الصوت زادت موجات التضاغط والتخلخل عمقا وتستطيع الاذن البشرية الإحساس بمدي كبير من الأصوات المختلفة الشدة، تقاس شدة الصوت بوحدة الديسييل وهي اضعف شدة صوت التي يمكن لأذن الإنسان السليم التقاطها وتساوي 20 من المليون من الباسكال، ولقد وجد أن 1 ديسييل هي ادني شدة صوت يمكن سماعها كما ان 120 ديسييل هي أقصى شدة صوت يمكن سماعها والأصوات التي تزيد شدتها عن ذلك تتسبب في الإحساس بالألم في الأذن .
أنواع الصوت:
- الصوت البسيط : وفيه يتكون الصوت المسموع من نوع واحد من الامواج ذات شكل بسيط منتظم وتردد ثابت يتكرر باستمرار
- الصوت المركب : فيه تختلط التموجات مع بعضها ولكنها في اختلاطها تحتفظ بنظام خاص يتكرر بانتظام .
- الضوضاء : وفيه تختلط التموجات بطريقة غير منتظمة وغير ثابتة بل تتغير باستمرار سواء من حيث موجاتها أو شدتها .
أنواع الضوضاء
- الضوضاء المستمرة : وهي ما يصدر عن الماكينات والعمليات الصناعية الدائرة داخل أماكن بيئة العل ويتزايد ضررها كلما تنوعت داخل العنبر الواحد .
- الضوضاء المتقطعة : هي ما يصدر عن أصوات المطارق أو الانفجارات وتتميز بالارتفاع المفاجئ ثم الانخفاض السريع .
- الضوضاء البيضاء : حيث تمثل كافة الترددات الصوتية بدرجة متساوية وتحسها الأذن كصوت متجانس يختلف عن كل صوت من الأصوات التي كونت هذه الضوضاء ولهذا شبهت بالضوء الأبيض حيث يتكون من مجموعة من الألوان المختلفة ومن أمثلتها صوت انطلاق البخار من الغلايات .
العوامل التي يتوقف عليها تأثير الضوضاء علي العاملين :
- مدة التعرض
- مساحة المكان
- شدة الضوضاء
- مكونات الضوضاء
- سن وعمر العامل
- الحاله الصحية للعامل
- المسافة التي تفصل العامل عن مصدر الضوضاء
تأثيرات الضوضاء
تزايد الاهتمام بالضوضاء في السنوات الأخيرة بعد اكتشاف تأثيراتها الضارة وهي تنقسم إلى نوعين :
- تأثيرات غير سمعية : ومنها صعوبة التخاطب – الضيق والعصبية – قص القدرة علي أداء العمل الذهني – نقص القدرة علي أداء العمل العضلي – تأثر أجهزة الاتزان في الأذن مما يؤدي إلى دوخة وغثيان وعدم اتزان وقيء وغيرها – التأثير علي الجهاز الدوري- زيادة الأخطاء والحوادث .
- تأثيرات سمعية : وهي التي تقلل من القدرة السمعية للمعرضين بعد مدة طويلة من التعرض وهناك نوعين :
أ) التأثير المؤقت : وهو يزول بزوال المؤثر
ب)الناثر الدائم : وفيه تفتقد الأذن جزء من حساسيتها إلى الأبد
وهناك التأثيرات المشتركة حيث يستعيد العامل المصاب جزء من قدرته السمعية بعد فترة من الوقت ولكن لا تصل قدرته السمعية إلى المستوي الطبيعي بل تبقي بعض التأثيرات الدائمة
الوقاية من الضوضاء
- طريقة طبية : وتشمل الفحص الطبي الابتدائي , الفحص الطبي الدوري , التوعية والتدريب , استخدام أدوات الوقاية الشخصية ( سدادات الأذن , أغطية الأذنين , الخوذات )
- طريقة هندسية : المنع من المصدر – الاستبدال والإحلال – العزل – تقليل وقت التعرض للضوضاء – الصيانة الدورية للماكينات – زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء – جعل العمليات آلية بقدر الإمكان .